سلس البول هو مرض يشير إلى عدم القدرة على التحكم أو السيطرة على المثانة وهو ما يؤدي إلى تسرب البول، وبالرغم من ارتفاع احتمالية الإصابة به مع التقدم في العمر؛ إلا أنه غير مرتبط بسن معين أو جنس محدد أو حتى مرحلة الشيخوخة.
أشهر ما يميز سلس البول أنه يأتي مصحوبًا ببعض المشاعر السلبية مثل القلق والإحراج والخوف نتيجة للخوف من التسرب، ويترتب عليه أحيانًا زيادة في الأعراض ومشكلات أخرى نعرضها لكم باستفاضة من خلال الفقرات التالية.
ما هو سبب حدوث سلس البول؟
سلس البول قد يحدث بشكل مؤقت في بعض الحالات أو بشكل دائم ومزمن للبعض الآخر، وتتنوع الأسباب فيما بينهم كالآتي:
-
أسباب سلس البول المؤقت أو قصير الأجل
- التهابات المسالك البولية: الإصابة بالعدوى داخل قنوات المسالك البولية تتسبب في الشعور المستمر بالألم والحاجة المتكررة إلى التبول الذي يؤثر على قدرة الشخص على التحكم في البول، لكنها تعتبر فترة مؤقتة وبعد العلاج يعود كل شيء إلى طبيعته.
- الحمل: أثناء الحمل يتغير حجم الرحم ليناسب الجنين، وبالتالي يبدأ بالضغط على المثانة ويسبب سلس البول، ولكنه يختفي بعد الولادة.
- بعض الأدوية: بعض الأدوية مثل مدرات البول ومضادات الاكتئاب تسبب سلس البول من ضمن الآثار الجانبية.
- المشروبات: بعض المشروبات تزيد من الحاجة المتكررة للتبول مثل الكافيين.
- الإمساك: يتسبب طول فترة الإمساك المزمن في فقدان القدرة على التحكم في المثانة.
-
أسباب سلس البول الدائم أو طويل الأجل
- تضخم البروستاتا عند الرجال: يؤدي تضخم البروستاتا إلى فقدان القدرة على التحكم في المثانة بشكل كبير.
- مرض السكري بنوعيه: عند الإصابة بالسكري؛ يؤثر ارتفاع مستويات السكر في الدم على وظيفة المثانة ويزداد إنتاج البول في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية تسرب البول "سلس البول".
- اضطرابات قاع الحوض: المشكلات الموجودة في قاع الحوض تؤثر على حركة المثانة والقدرة على التحكم فيها.
- السكتة الدماغية: تُفقد الشخص القدرة على التحكم في بعض العضلات بما في ذلك الجهاز البولي.
- انقطاع الطمث "سن اليأس": انقطاع الطمث يجعل عضلات الحوض أضعف، مما يزيد من احتمالية الإصابة بسلس البول.
وهناك بعض العوامل الأخرى التي تتسبب في الإصابة بسلس البول مثل:
- العامل الوراثي.
- التقدم في السن.
- الشيخوخة.
كيف أعرف أني أعاني من سلس البول؟
هناك بعض الأعراض التي تظهر في بداية الإصابة بـ"سلس البول" والتي يتوجب عليك فيها زيارة الطبيب لتشخيص الحالة ومرحلة السلس ونوعه، وتتمثل تلك الأعراض في:
- تسرب البول: خروج البول بشكل غير مقصود، سواء كان ذلك في صورة قطرات صغيرة أو كميات أكبر.
- الرغبة الشديدة في التبول: الشعور بالحاجة الملحة والمفاجئة إلى التبول دون وجود الوقت الكافي للوصول إلى المرحاض.
- فقدان القدرة على التحكم في المثانة: عدم القدرة على السيطرة على عملية التبول، حتى عندما يكون المريض في موقف ليس مناسبًا للتبول.
- التبول الليلي "أثناء النوم": حدوث التسرب أثناء النوم، مما يؤثر على جودة النوم.
- تكرار الحاجة إلى التبول: الحاجة المتكررة للتبول دون أن يكون هناك ميات كبيرة من البول.
- التبول غير الكامل: عدم قدرة الفرد على إفراغ المثانة بشكل كامل، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة أو الامتلاء بعد التبول.
- الشعور بألم أو حرقة أثناء التبول: يمكن أن تكون هذه الأعراض مرافقة للسلس البولي وقد تشير إلى وجود مشكلة في المثانة أو المسالك البولية.
لذلك؛ إذا ظهرت عليك أي من الأعراض السابقة يجب استشارة الطبيب المختص للوقوف على الحالة الصحية المناسبة واتخاذ إجراءات العلاج التي تلائم درجة ونوعية سلس البول.
ما هي أنواع ودرجات سلس البول؟
هناك العديد من درجات سلس البول والتي تختلف من حالة لأخرى، مثل:
- سلس البول الخفيف:
- تظهر أعراضه بصورة خفيفة ومؤقتة.
- يمكن للفرد أن يتمتع بسيطرة جزئية على عملية التبول.
- قد يشعر المريض بالحاجة المفاجئة للتبول أحيانًا.
- سلس البول المتوسط:
- تظهر أعراضه بشكل متكرر وأكثر قوة.
- قد يجد الفرد صعوبة في التحكم في التبول.
- يحدث تسرب البول بصورة أكثر تكرارًا.
- سلس البول الشديد:
- فقدان تقريبًا كامل للسيطرة على عملية التبول.
- تكرار تسرب البول بشكل كبير ومتواصل خاصة أثناء الليل.
- الحاجة الملحة و المفاجئة للتبول بشكل شديد.
أما عن أنواع سلس البول، فهي كالآتي:
- سلس البول الإجهادي
يحدث تسرب البول في هذه الحالة عند الضغط على المثانة أثناء ممارسة أنشطة معينة مثل:
- ممارسة الرياضة.
- السعال أو الضحك.
- حمل الأشياء الثقيلة.
- سلس البول الإلحاحي
وفي هذه الحالة يظهر شعور مفاجئ وحاجة ملحة للتبول، يليها تسرب لا إرادي للبول، ويكون ناتج عن سبب بسيط مثل:
- التهابات المسالك البولية.
- داء السكري.
- اضطراب الأعصاب.
- سلس البول الفيضي
يحدث في حالة عدم تفريغ المثانة بالكامل، فتتساقط قطرات البول بشكل مستمر ومتكرر
- سلس البول الوظيفي
يحدث عند الإصابة بمرض أو ضعف جسدي أو عقلي يمنعك من الوصول إلى الحمام بسرعة، مثل التهاب المفاصل الحاد الذي قد لا يتمكن فيه الفرد من فك زرار السروال بالسرعة الكافية.
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بـ سلس البول؟
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسلس البول منها:
- التاريخ العائلي والوراثة:
وجود بعض من الأهل أو الأقارب من مصابي سلس البول ولهم تاريخ مرضي معه، يزيد من احتمالية إصابتك به.
- العمر:
مع التقدم في العمر؛ تضعف عضلات الحوض لدى كبار السن مما يعرضهم أكثر لفقدان القدرة على التحكم في التبول مما يؤدي إلى تسرب البول.
- زيادة الوزن:
الوزن الزائد يضغط على المثانة والعضلات المحيطة بها، مما يؤدي إلى ضعفها وجعلك أكثر عرضة للتسرب والسلس خاصة عند السعال أو القيام بنشاط.
- الجنس:
كلا الجنسين معرضون للإصابة بالسلس البولي، ولكن تزيد خطورة الإصابة لدى السيدات خاصة في فترة الحمل والولادة وانقطاع الطمث.
- التدخين:
التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بسلس البول بنسبة كبيرة.
- بعض الأمراض:
بعض الأمراض تجعلك أكثر عرضة للإصابة بسلس البول مثل الأمراض العصبية أو مرض السكري.
كيف يمكن اكتشاف سلس البول؟
بالإضافة إلى ظهور الأعراض السابق ذكرها؛ هناك بعض الاختبارات التي يقوم بها الطبيب لتأكيد التشخيص، ومنها:
- الفحص البدني: يقوم الطبيب بالفحص من خلال التحقق من عضلات الحوض للمرأة أو حجم البروستاتا للرجل.
- تحاليل البول: يتم أخذ عينة من المريض لعمل اختبارات متعددة لفحص البول.
- الأشعة بالموجات فوق الصوتية على المثانة: يتم تصوير المثانة عن طريق الموجات فوق الصوتية لاكتشاف أي اضطرابات.
- اختبار الإجهاد: يطلب منك الطبيب مراقبة التسرب أثناء ممارسة الأنشطة اليومية، ويطلب منك ممارسة أنشطة أخرى كالقفز والجري ومتابعة التسرب.
- المنظار: وهو أنبوب دقيق به كاميرا يدخل إلى المثانة لرؤية ما بداخلها وبذلك معرفة أين تكمن المشكلة
- اختبار الفوط: يطلب منك الطبيب ارتداء فوطة صحية للسلس ومتابعة حجم التسرب من خلال متابعة الفوط.
كيف يمكن التخلص من سلس البول وعلاجه؟
لا يوجد علاج ثابت أو مضمون لمنع سلس البول نهائيًا، ولكن هناك بعض الخطوات التي تساعد في تقليل فرصة الإصابة به، وتشمل:
- الحفاظ على الوزن الصحي
التحكم في الوزن من أهم عوامل تقليل فرص الإصابة بسلس البول، لأن السمنة تُعد سبب من أسباب الإصابة بالسلس، لذلك يجب الحفاظ على الوزن الصحي من خلال ممارسة الرياضة والتغذية السليمة.
- تغيير عادات الشرب
بعد فحص الطبيب لك؛ سينصحك بالتحكم في كمية السوائل التي تشربها على مدار اليوم مع التقليل من المشروبات التي تحتوي على كافيين مثل القهوة والمياه الغازية، لأنهما يتسببان في زيادة إنتاج البول وتهيج المثانة، وكذلك تقليل مرات الشرب قبل النوم مع التأكد من الحصول على كمية كافية من السوائل خلال اليوم.
- تمارين قاع الحوض
تمارين قاع الحوض تساعدك على تقوية العضلات مما يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بضعف عضلات الحوض خاصة لدى النساء الحوامل.
أفضل طرق علاج سلس البول
علاج سلس البول يعتمد على نوعه ودرجة حدته، فضلاً عن السبب وراء ذلك والذي قد يتطلب تناول مجموعة من الأدوية بشكل متزامن، وتتمثل طرق العلاج في:
- التقنيات السلوكية
- تدريب المثانة على تأخير التبول لمدة 10 دقائق في كل مرة تشعر فيها بحاجة ملحة للتبول، والهدف من ذلك تقليل مرات دخول الحمام حتى نصل إلى التبول مرة كل ساعتين ونصف
أو 3 ساعات ونصف. - الالتزام بالنظام الصحي المطلوب وتقليل عادات الشرب الخاطئة مثل شرب الكافيين.
- تحديد جدول زمني للدخول إلى الحمام بدلاً من الدخول عند الحاجة، بحيث يصبح دخول الحمام مرة كل من ساعتين إلى 4 ساعات.
- إفراغ المثانة بشكل مزدوج، عن طريق أن بعد الإنتهاء من التبول الانتظار دقائق والمحاولة مرة أخرى للتأكد من أن المثانة أصبحت فارغة تمامًا.
- تمارين عضلات قاع الحوض
يمكن أن يوصي الطبيب بالالتزام بتمارين تقوية العضلات التي تساعد على التحكم في عملية التبول، يعرف هذا النوع من التمارين أيضًا بتمارين كيجل، ويُظهر فعالية خاصة في حالات سلس البول الإجهادي، وقد تكون مفيدة أيضًا في التعامل مع سلس البول الإلحاحي.
وتتمثل تمارين كيجل في تخيلك أنك تحاول إيقاف تدفق البول ثم:
- شد عضلاتك التي تستخدمها لإيقاف البول لمدة من ثانيتين ل 5 ثواني ثم ارخها نفس المدة.
- تمرن على الحفاظ على قبض العضلات 10 ثواني في كل مرة؟
- قم بثلاث مجموعات يوميًا كل مجموعة 10 مرات.
- العلاج الدوائي
- مضادات الكولين: تعمل مضادات الكولين على تهدئة نشاط المثانة المفرط، ويمكن أن تكون فعّالة في التحكم بحالات سلس البول.
- ميرابيجرون: يُستخدم هذا الدواء لعلاج السلس الإلحاحي، حيث يعمل على ارخاء عضلات المثانة، مما يتيح زيادة كمية البول التي يمكن للمثانة الاحتفاظ بها. بالإضافة إلى ذلك، يقوم الدواء أيضًا بزيادة كمية البول التي يمكن للفرد تبولها في كل مرة، مما يساعد على إفراغ المثانة بشكل أكثر اكتمالًا وفعالية.
- حاصرات مستقبلات ألفا: تعمل حاصرات مستقبلات ألفا على إرخاء عضلات عنق المثانة وألياف العضلات في البروستاتا، خاصةً في حالات الرجال الذين يعانون من السلس الإلحاحي، فينتج عن ذلك تسهيل عملية إفراغ المثانة وتحسين التحكم في عملية التبول.
- الاستروجين الموضعي: يساعد استخدام الاستروجين الموضعي - بتركيز منخفض - على شكل كريم لمنطقة الحفاض في تحسين شد الأنسجة المتدهورة في مجرى البول، ويعزز تجديد حيويتها.
ما هي المنتجات التي تسهل حياة مصابي سلس البول؟
هناك العديد من المنتجات التي تساعد مصابي سلس البول على العيش بحرية وأمان بدون قلق أو خوف من التسرب، والتي نوفرها جميعًا لكم في ناشيونال كير، وتشمل هذه المنتجات:
- المنتجات الرجالي
يتم استخدامها مع الملابس الداخلية العادية ويمكن ارتدائها وإزالتها بسهولة، وتتميز بأنها مانعة للتسرب ومصنوعة من مواد ناعمة ومضادة للبكتيريا.
متوفرة بمقاسين (ميديوم - لارج)
يبدو كأنه ملابس داخلية عادية مصنوعة من مواد قطنية مريحة للاستخدام اليومي ولا تسبب تهيج للبشرة أو حساسية، ومصمم ب 3 طبقات امتصاص لتجعله حل مثالي في حالات التسرب الشديدة.
- المنتجات النسائي
تأتي بشريط لاصق عريض يمكن استخدامه لتثبيت الفوط في الملابس الداخلية بشكل آمن وثابت، وهي فوط مصنوعة من مواد قطنية عالية الجودة ب 3 طبقات امتصاص.
متوفر بمقاسين (ميديوم و لارج)
يأتي بتقنية مضادة للروائح مما يعطيكِ شعور بالانتعاش والنظافة طول اليوم، مع تصميم مريح وملائم للجسم ودرجة امتصاص عالية جدًا لأنه يتكون من 3 طبقات امتصاص.
- منتجات للجنسين
هو شورت كالملابس داخلية يسمح بتثبيت فوط السلس والجارد بدون تحريك أو تسرب، وقابل لإعادة الاستخدام وهو مصنوع من مواد مريحة وعملية تسهل عليك حياتك ويناسب الرجال والنساء.
متوفرة بجميع المقاسات التي تناسب احتياجاتك لتختار منها ما يناسبك أنت وأحبابك وتتميز بأنها:
- تناسب حالات السلس وطريحي الفراش وكبار السن.
- تتميز بدرجة ثبات عالية.
- تحتوي على طبقات امتصاص متعددة.
- الطبقة العلوية الملامسة للبشرة تكون من القطن الناعم.
متوفر لدينا أنواع متعددة للحفاضات وجميع المقاسات التي تناسب حالتك وتتميز بـ:
- مرونة شديدة لتكون مريحة في الارتداء اليومي.
- حماية عالية من التسرب.
- متوفرة بطبقة امتصاص عالية.
- تتميز بالنعومة الفائقة على الجلد.
يمكنك تصفح موقعنا للتعرف على المزيد من المنتجات التي ستحسن جودة حياتك وتسهل عليك التعامل مع سلس البول.
في النهاية؛ يجب الاعتراف أن سلس البول مرض طبيعي وشائع، ويمكن الكشف عنه لإيجاد طريقة العلاج المناسبة بدون الشعور بالخجل أو الإحراج من التحدث عنه، وذلك لأن الطبيب سيقدم لك المساعدة في إيجاد الدواء العلاجي المناسب أو التمرينات المناسبة مع الحفاظ على استخدام المنتجات التي تساعدك على تسهيل حياتك.